محسن أخريف
(المغرب)

عَانِسٌ محتَرمَة

محسن أخريفتجلِسُ وَحِيدَةً،
وَكَمَا كُلِّ مَرَّةٍ
تُوهِمُ نَفْسَهَا
باِنْتِظارِ أَحَدٍ، كَيْ لاَ تَشْعُرَ بالضَّجَر.

إسْتِياَءٌ

السَّريرُ مُسْتَاءٌ؛
فَمُنذُ لَيْلَةِ الدّخْلَةِ
لَمْ يَسْمَعْ عُوَاءَ لَذَّةٍ .

" ظِلْ رَاجِلْ وَلاَ ظِلِّ حِيطَهْ "
ـ مَثَل مَصْرِي ـ

في الحْدِيقَةِ المُخَصَّصَةِ للعُمُومِ،
كَانَتْ تَنْتظرُهُ،
لاَ يجلِسُ بجَانِبِهَا أَحَدٌ
غَيْرَ ظِلِّ جِدَار.

غُرفَةُ الإعتِرَاف

الأَبُ خْوَان
خَلْفَ غُرْفَةِ الإعتِرَافِ
لمَ يَتَمَالكْ نَفْسَهُ
وَسَيِّدَةٌ تحدِّثُهُ أنَّها أَغْوَتْ رَجُلاً،
غَفَرَ لهاَ،
وَمنَّى النَّفْسَ لَوْ كَانَ هُوَ.

La ballerine

رَاقِصَةُ الْبَالِيهْ
بِقفْطَانٍ مَغْرِبيٍّ:

حَائِرٌ هُوَ الجْسَدُ أَيَّ رَقْصٍ يَرْقُصُه.

تَقَاعُسٌ

اَلْأََحَاسِيسُ لاَ تَستَيْقظُ صَباحاً
إلاَّ بِلَسْعِ الْقُبَل.

مُسَافِرَةٌ وَحِيدَة

أَمَامَهَا حَقَائِبُ
وَخَلْفَهَا حَقَائِبُ،
وَلَيْسَ بجَانِبِهَا أَحَدٌ
يُقَدِّمُ لهَاَ مِنْدِيلاً وَرَقِيًّا
حِينَ تُفَاجِئُهَا دُمُوعُ الْحَنِين.

تراجِيدْياَ مختَصَرَة

المُتَيَّمُ:
يَتَوَسَّدُ قَلْبَهُ،
يَحْلُمُ بِالحُبِّ،
وَحِينَ يَسْتَيْقِظُ
يَحْمِلُهُ في كَفَنٍ وَيَرْحَلُ.

رِيَاحُ الحُبِّ

الأَشجَارُ تَرتجِفُ منَ الرِّيح
وَقُرْبَ النَّافذَةِ تَقفِينَ قَلِقَةً،
تَنتَظِرينَ أنْ يَرْتجِفَ قَلْبكِ مِنَ الحْبِّ.


إقرأ أيضاً: