كل هذا الصرير
1
صامتين ننام
كلٌ تحت سمائه
غريبين عن هذيان المرايا
وجهاتٍ ينقصها اللهاث
ثمة أنفاسٌ أخرى تنتظرني
وشرايين يشرعها الهواء
قبل أن يلف الشجن كأسي
و أضيّع رائحة المطر
في احتفالات صعبة
دون أن تلف أنفاسك عنقي
ويكون لعتبتي كل هذا الصرير
وأنا اهتك أستار حكاياتٍ قديمة
2
تتناقص الزهور من أطراف ثوبي
وأصابعك تحاور كتفيّ
يذوي النرجس في يدي
وأذبل في راحتيك
إذ يحتفي الضوء بثوبي المكوم
3
كثافةٌ خانقة
لهذا الصمت المنشطر بيننا
قليلاً من الهواء بعد
لأتدارك حوافي الكأس
قبل أن يتناثر دمي
ويفيض الموت ازرقاً
على شفتيّ الرهيفتين
17/3/2003
***
خطوك المتواني على الجسد الثقيل
زقزقة المعطف الجلدي
حفيف الثياب
بخار القهوة الصباحية
عابقًا بالانكسار
وأنت في بعيدك تكتب المستحيل
لغتك عالية
وكلامك مقصود
وأنا أطرز حرير الأحلام العتيقة
***
الدرجات التي تنزلها
أو ربما.........
أزرار المصعد
تذكرك أن ثمة امرأة تنتظر
الضجيج
المطر الهادئ
كمنجات الموسيقي في غرفته المنفردة
نوافذ المغنين
تتدفق أصواتهم على رجل وحيد
يتأمل أصابعه النائمة
كحجر فضي على الورق
هواجس
تجعل نهاري كامل الاضطراب
29 / 1 / 2002
*****
لأتواضع إلى كمال غيابك
اتسع في المتراكم فيك
ملئ أصابعي المثقلة بنرجسٍ مدمى
يلفحني صوتك مكتظاً بالسنونو
أرشف أجزائك
أشتت كل البدايات
هكذا
أحتويك كما ينبغي
ممشوقةً
افرغ بعض يباسي
لتتناسل الفصول في يدي
تستدر الماء الغافي
تنتابني أنفاسك
أترقب صخبي ينسل إليك
وأنت تجاهد نزقك
تتمطى المسافة من صهوتي
أعبر الرائحة شذرا
يخبو ضوءٌ أوشك على الولوج
أضمر غماماً آخر
تهمي فيه كما غيابك الفادح
نقامر على بلوغ الهاوية
نستقرأ رحيلنا الأخير
ووشايات المدينة
لنكون الظلام خارج النوافذ
نستشف الحلم من تماثيل صلدة
نتقمص الثلج
لا يمر بالشرفات ويذوب
5/1/2003
عن مجلة (كيكا)
إقرأ أيضاُ