أحمد الملا
(السعودية)

دهنت بابك بالورد كتمتُها
في عثرةِ الأحجار ِ
وطهّرتْني .
هامتْ بي
بين يقظة ٍ شرسة ٍ
وغفوة ٍ تناثرَ ريشُها .

غمستُ أناملي
في الطيْفِ
شفـّني وَجـدٌ
ونهرٌ مالَ عن سريري .
أولمتِ لروحي في العشيّةِ
ناراً ومهرجان
فترنّحتُ وحدي ،
أثملَني دخانُ الكيِّ
وزعفرانُ الحديد .

شققتِ صدري
عبرتِني
وانغلقتِ .
زَلّتْ حياتي
فاعذري ليدي
اتّكاءَها .

غيبتكِ شقّتْ عليّ
أنا الشقيقُ
ـ أنتِ ضوّيْتِهِ
فخُذي الضوءَ
هِبِي له عينيْن .

دهنتُ بابكِ
بالوردِ ، يلمعُ
فرشتُ له الفُلَّ
وزَوْرَة َ الغروبِ والفجر ِ .

بابٌ
رقَّ حالُه في قبضة ِ
الصبر ِ ،
فانخلعت مفاصلُهُ.

آخرُ خيط ٍ
شاءَ لهُ
أن ينسلّ من أصابعِنا ،
على مرأى من الغرس ِ
والثمرة ِ ،

زَلَقَتْ عظامُ الكفِّ
في النرد ِ والخسران .

لمحةً واحدة
ولم نحص ِ قفزة َ
الموت ِ
لم تفرّق صيحتـُهُ
أيَّ وجه ٍ للباب

شاهدة ُ مَـنْ
خُـطـَّتْ بيننا ؟

30/11/2002


أقرأ أيضاً: