أحمد سواركة

أحمد سواركةولاعةٌ في يدٍ وفي يدٍ سيجارة شتاء.
واجهةُ عقلٍ هَبَطَ عليهِ صَفُّ أشجار ،
لا اسم لها ، وجهاتٌ تَمْتَدُّ لِتَدخل الأبدية .

لا توجد حانات
نباتاتٌ لاتوصف لأنها لاتنمو في حدائق
أسنانُ طفلٍ تمضغُ الظلام
وكفٌ يفتش في النهار عن طريق
لا أحد معي غير كلبٍ يموت, وآفاقٍِ تلهث .

أنا في الأمام , أُزيحُ الوِجهةَ الناقصة عن خطواتي
تمشي أنفاسي في روايةٍ مرتبة ترتيبا ثلاثياً
نعمْ ، أعرفُ تلك الليلة
أعرفُ الحزامَ الأسودَ والخوفَ المجرودَ على صدر المرأة المسلولة ، حيث لايمكن أن أبني اسماً للفصل الثاني بدون أن أكون فوضوياً يخربُ أجهزة الحب وبنايات الفلسفة العضوية .

نهارٌ في مشنقةٍ ، يتبدد فيه الحزن والحنين والأفكار الفاسدة , حيث لابرد ولا ريح , ولانهايات ، فقط ألوي هذه الممنوعات على ذراعي وأفكر في نسر قديم مات عند الشجرة .

هذا عندما كانت السماء تتمدد على بطن فارغةٍ والرمال توحي بالروح الممزوجةِ بالغيمِ ، لأنَّها بلاد مثل بلاد أخرى, لها جبال وبحار وريح وكتاب .

المساء لتأنيث المهمات المعزولة ، لترتيب الأفواه التي تتكلم بمفردة أو مفرديتين .
جدارٌ مسروقٌ
سيقانٌ طويلةٌ ، وعينان في المنتصف
لا الشجرة القديمة شاخت
ولاشعرتُ يومها أنَّ الحروب القادمة ستجعلُ القلبَ أكبر.

سائق الأسفلت الأعمى ، وقلادة البائعة
حجارة السوق الحجازية ولون المنتجعات
حيث كابرَ الطقسُ والنخلةُ وتوترَ الشاب النحيل ثلاث مراتٍ وهو يتمتم بأغنية كئيبة وشعور مُمِّل
لا حفراتٌ على الشاطيء يتدلى منها حبل
لا عنقٌ مربوطاً بعنايةِ مَنْ يموت
الحفرةُ بعيدةُ القاعِ
وفمهُ فارغٌ مِنْ الأسنانِ ، يَعقِدُ فيهِ ثوباً حَوْلِيّاً وزجاجةَ خمرةٍ رخيصةٍ.

الصباحُ بَطيءٌ ، لَكنَّهُ مَرَّ بٍهدوءٍ ودون أنْ يبدو عليه ارتباك، وأنا عند البابِ المقصوصِ انتظرُ نهراً يجرفُ الأنفاسَ الحزينةِ ويجرفُ مساويءَ الحبِ .

لَمْ يَكنْ خارجَ البيتِ
وجههُ رَاحَ في غفلةٍ طويلةٍ وصفّ بيوتٍ نائمةٍ في درجةِ حرارة ٍتميلُ للبرودةِ قليلاً ، وفي نهايةِ المَمر شجرةٌ مقطوعةٌ وامرأةٌ تربطُ ذراعاً حولَ عُنقِها
غلايةُ قهوة
وجهودٌ خرافيةٌ لتبديدَ ماحدثَ لِلمهاجرِ في طريقهِ للعمل
على الغريبِ أن لا يعود إلى البيتِ مُبكراً
على المرأة أن تفهم السنواتَ الأربعين ولاتتقيد بالعاطفة
فلاتستطيعُ الجالية أن تظهر كاملة في التلفاز ولايستطيعُ كذلك شعب .

لا يوجد غير الرحلة
بحقيبتهِ ومشيتهِ المائلةِ قطعَ مسافةً غير بعيدةٍ ، ثم شاخَ على حدودِ الصَبارِ والتينِ والشواطيء الباردة .
أتكلمُ عن دريدا وهو يفكُّ الأرشيف
قدمٌ مكان قدم
عبواتٌ روحيةٌ
حلقٌ مُجهزٌ لليل
كلامٌ تَطَور إلى حب
هذه المسافة طويلةٌ
يدفنون فيها كل شيء
بلادٌ بجانبٍ واحدٍ
والأصابع ُالخشنة تحفر في ترابٍ قاسٍ ليعجن الحظ شعيراً ونوقا
هذه سماءٌ مفتوحةٌ على سماء
بواباتٌ شرقيةٌ لحبٍّ قديم
خسائرُ المقامر المتكررة
اسمي في يدٍ عريضةٍ , لايجدني
ولا أجدُ مَمراتٌ تُفضي إليه .

حاجبان لخيلٍ نفقت
خصرُ عائلة قتلت سنواتَها في التجهيزِ للحب
لا حدود بين القارة السفلى وموقد النار ِالقديمة
لارعاية في الظلام
شهرٌ من الحزن المتبقي
سحاباتٌ راجعة
وأنا أجربُ أن أُغَيّرَ مشية الساعةِ قليلا .

لا شيء يعزلك
عقلُ حبيبتي مختلٌ وفاسد
سأمددُ غرفتها على يدي
فلا يفيض شيء
هذه وضعية سيكولوجية للخلاص من حب
تجهيزاتٌ روحيةٌ لمعرفة كيف أُنسقُ الأيام أو أبددها وحدي
وتنفرُ من الضوء
تضيقُ بالصداقاتِ في وضعيةٍ لاتصفُ الواقع
على أنك لا تطيقُ أن تتردد كثيراً على الأماكن بدون ذكرياتٍ
أو علامةٍ مع شيء
فضاءُ النجوم تم قتله
العزلاتُ لمْ تعد ذات طابعٍ فلسفي
الجدران ذهبت
لم أسجلُ شيء

وفي مشاهداتي اليومية أحتاجُ لشخصٍ ثانٍ
يحكي على مسمعي ما أراه يمر
أحتاج لمخيلةٍ تشبهُ مخيلتي
الصحراء في خطر
والماضي في مهمة تشبه الحرب
والأشاراتُ الشخصيةٍ للوجودي لاترتبط بالصقيع
ولا بموجات مثل التي تحدثُ مثلا في الصيف
أو الربع الخالي
لا
مربعات في صيغة كثيرة
كهرباء بلا أحد
مسافات لايروقها أن أحلم
ولا أستطيع أن أجهزها مثلا ليوم أو يومين
ورغم ذلك
وصلتُ للفائض .

هنا سحبوا كل شيءٍ خلف الغرب
أو حشروا المتبقي لي في فوهات مظلمة
أحتاج الى جيشٍ معي
وأحتاج الى نسبةٍ عاليةٍ من عدم الأكتراث
لأُنقذُ مُهمةً من مهماتي غير الجاهزة
الليلُ بنصفين
السماءُ لها اسم امرأة
الطرقاتُ مسروقةٌ
الصيغاتُ العجيبةُ لوضعيةِ العمل
والجلوسُ مع الجميع
هذا نصفٌ
والنصفُ الآخر بدون شيء.