أحمد سواركة

أحمد سواركةعليكَ أنْ تَتَذّكّر ،
تتذكر الذبيحةَ وهي
تُوَضِّح ُمَنسُوب الحياة .
أنتَ بابٌ وقارب
شارعٌ فَقير
صَيفٌ تَوَّقَف عِند المَمْر
وكأيّ شيءٍ موجود
لكَ كوكبٌ
وقطعةٌ مِن الليل
أنتَ جدارٌ
ومسافةٌ
فكرة ٌلمْ تَحدُث

وكذلك ، رائحةٌ لإخشابٍ في الليل وهي تَدور مع السفن .
أنتَ حمّالٌ في ميناء القواربِ ، تشربُ صهريجاً مِن النبيذ لتضعَ يدكَ الخالية على بوابة الذات وهي ترسُف في محيط الأربعاء والسبت .
ففكرة الوحدة كمشروع فلسفي لاتكفي . أنتَ بحاجة لموجةٍ طويلةٍ تصِل حياتكَ مَع حياةٍ أخرى .
تَدورُ مع شخصٍ لا اسم لهُ ، تقاسمهُ خوفاً مجهزاً للغرف الصغيرة .
ثم يفتحون كتاباَ في الماضي ، ينظرون من النوافذ بأحلام سوداء ويتخيلون سباقاتٍ للغيوم والأموات.
أنتَ فقيرٌ في عصرين ، تَتكلم عَن أسراب الطيور ومواسم القتل وحركة السنين المُقيمة على الأبواب جميعا
توّقف مع الفجر

مَع الشجرة
مع رُكنك المزعُوم
السلالِم التي تَذوب في البيت المَهجور
رياحُ النافذة القديمة
أركان الشاي والشُعور بالبرد
هنا أقلام نُحاسية وورق مَرزوم
هُنا : أنا مَع الحوائط والأقفال
موجودٌ بهيئاتٍ كثيرة
أتَحدّثُ مَع الأشياء التي ظلّت مِن السَاكن القديم
وأضمُها لِحياتي .