التعارضات المزدوجة المعبَّر عنها بتوطيد الرغبة
أضاعت طيور انخيدوانا المنخرطة في ثنائية الصمت والصراخ مواثيقنا في تواطؤاتها المنعشة مع الاستعارات المنحنية لغوايات الخلود . في الأفلاك العشبية الخدَّاعة لشواطئ سهرنا الحميمة . في انحرافات ليل الوردة المثقلة بالفرضيات التعذيبية . في المطالبات التي نَتمسكُ بها من أجل القطيعة التامَّة مع الانجذابات اللزجة لمحراث الماضي . في تعويلنا على البداهات الخفيفة . تَستحوذُ الكلمة على صلاحياتنا في ترسيخ البلبلة ، من أجل السطوع الإلهي للحيرة العميقة للانسان المسيِّج بالخدائع المتعاقبة .
في المطابقات المتعددة لعطش الحب ما بين المنحوتات المتمددة في الشعاب ، تقيِّد الرغبة في دندنات ديالكتيك الماضي والمستقبل ، لحظة الموت المشبوبة سروراً في نار التمهيدات وناي البراهين . شقيقاتنا اللواتي تغرقُ طوفاناتهن الحديقة النحيلة للنهار ، وأصوات جدائلهن الذهبية التي تدعونا لتدنيس الذبيحة المنحنية على أوراق اليقطين . هو كل ما تبقى لنا الآن من التعارضات المزدوجة المعبَّر عنها بتوطيد الرغبة .
3 / 1 / 2006 مالمو
تمهيدات عظيمة للصعود الى ضوء القرابين
تفك الرغبة قيودها وتستريحُ مع البروق المتهدهدة فوق شجرة موت الانسان المتكللة بالنسمات الرفرافة . هل خابت استقصاءاتنا عن النشوات المرتعشة في ليل الفقدان المتضوع هاوية هاوية ؟ النور الذي يطوِّقُ المادة وشدَّاتها المتضادة عبر التقطيعات الموغلة في أدغال الفجر ، يَصهرُ ويبعثرُ كل تصنيفاتنا لحتمية الموت . هل نحتاجُ نحنُ الأكثر تفككاً في هاوياتنا الى تمهيدات عظيمة للصعود الى ضوء القرابين ؟ في انقاصنا لقيمة الوجدان المحرِّضة ، تزدوجُ متاهة السنبلة المرَّسخة التي تقوِّضُ الرنَّات المتتابعة للحظة الموت العذبة ، وتواسي الشعور بحيواتنا المنزلقة صوب الفناء . في اجبارنا الرغبة على التناقضات . في حلولنا المعقودة مع الكلمة ونحلتها التي تنقضّ ُ على ذخائرنا في تتابع الأفياء . في اللحظة المذعنة للخراب . تتعددُ الأضداد وتصبح كل هاوية رابية . أفعالنا المسطحة التي تنبثقُ بفعل الرعب من تعددية الدوَّامات المدّوخة للهاوية ، تدمرُ كل استقصاءاتنا عن النشوات المرتعشة في ليل الفقدان .
7 / 1 / 2006 مالمو
الظلمة الحانية على أبواب الحصاد
تحكُ أنثى طائر الهدهد سرّتها بين الأشجار المدندنة في الفَجر ، وتفرغُ رَغبتها بَينَ الأعمدة المصفوفة للسنة المنغلقة على ذاتها . في المفترقات المتعرجة للينابيع التي أنشدنا فيها صلواتنا ، اندَحَرت فراشاتنا المصطفة في صيف الساعات الإلهية وتراكَمت هزائمنا في ميزان الشمس . نجمة السنبلة المتأرجحة في مرايا الجرح المنسدل على ضفاف الخريف ، والشجرة النائمة في جَناحي الملاك - اللقلق ، والصَلاة العقربية لنفرتيتي في الأصائل النجمية . غابت كلها في نعاس الأنهار وليلها الذي أجتثتهُ القناديل في شدّو الانسان الذي تلوكهُ الظلمة الحانية على أبواب الحصاد .
7 / 1 / 2006 مالمو
نجوم الصيف التي لأثدائها مذاق الشفاعات
أضعنا في لَيل الزَمان شهب بَنفسَج وياقوت السَنوات ، وتركنا إيثاراً لتوهجات قيثارات عشقها الظليلة ، كل نَفائس الأرض ، والآن - اسودَّت رَغباتنا في العَسل تحَتَ قَناديل عصمتها الهيفاء . هَل نَطلبُ من الجبال أن تَسقط عليها لتزيح عن ضَمائرنا العَذابات ؟ في وَميض وَجهها الإلهي الذي يَهجَعُ بَين الفَراديس العالية لسهاد العشّاق . في ملح الأنهار الناعسة في الحَديقة العراقية الطائرة في المَتاهة التي تبعثر شغفنا بالحياة . في تقديراتنا البَديعة والنَشوانة لصَدمات العشق حينَ تراودنا الرَغبات بامكانية الَبقاء اللامتناهي في العالم. يَعلو النَسيم الرواقي ويهدهدُ ظلال حقولنا تَحتَ نجوم الصَيف التي لأثدائها مَذاق الشَفاعات . هَل هذه الثمرة الارجوانية التي تيِّسرُ إبراء الآفاق مِن هَذياناتها المحمومة ، هي دَمعة السيدة الشَفيعة المتمددة ما بَين الأروقة المُنعَطفة للزَمان ؟ أينَ انحَدرت مشاعل أعراس وعودكِ التي خدَّرتها الأيام يا شَفيعتنا الجَليلة ؟ هل اضمَحلَّت مَراسيم عصمَتكِ تَحتَ عَصف مَكين ؟
9 / 1 / 2006 مالمو
مفاهيمنا ورغباتنا في التعلقات السريعة للموت
سيدة القناديل والحجارة
سيدة النجم والحديقة
سيدة الأنهار وعقيقها
فيروز غفرانك اللامع بَينَ جَناحي طائر الوقواق ، وضياء صَلاتكِ المنحرفة والمفضضة بأشجارنا المثقلة بالعَلامات ، هُما ما يَجعَلنا نُعالجُ الندبات التي تركها الغثيان في براكين أرواحنا ، بالتجرد من كلّ التلاعبات والاثباتات الإلهية المُختزلة . نحنُ الآنَ بحاجة الى شَفاعتكِ أنتِ . بحاجة الى أنظمة خطرة تحِّطمُ كل الأطر المُرسّخة للقانون الإلهي وخاصياته عَديَمة الرَحمة . يَنبغي الآنَ أن نُرسِّخُ تطابقات حدوسنا وأعمالنا في الانغماسات والتورطات العَميقة لنيران عشقكِ . يَنبغي أن نزيح الانجرافات المتعددة التي تكتسحُ آمالنا وتستأثر بكل امكانياتنا العَظيمة في الخروج من الهاوية . مفاهيمنا ورغباتنا في التعلقات السَريعة للفناء ، والاملاءات المظفرة للإرادة الإلهية واستأثاراتها المنطوية على شَهوة الموت ، سنجعلها تترنَحُ وتتبعثرُ في رَماد اللاهوت وتشظياته المتعفنة .
14 / 1 / 2006 مالمو
ارتجافات لا طمأنينتنا في العتمة الهادية
في ذهابنا الى الوعود الساهرة في قَبسات الأحلام ، يَستَحوذُ الموت على قناديل أشجارنا الفقيرة ، ويهدمُ كل الأطر المعقدة لصلواتنا الأثيرة في ليل الحقول . يهدمُ العتبة المتمايلة للوردة وتفتحاتها المستندة على الدرج القوطي لشعاع الشمس . هل كانت رحلات بوذا وتداخلات أحلامه بين الفظاظات وبين التيقظات ، تنفسات محسوسة للّحظة الأبدية ؟ ينبغي للانسان السير بعظمة في الظلمة الرحيمة للنهار . تمجيداتنا وتقدماتنا للصخرة التي تكتم تنفساتها عبر الموت والحياة ، والتماثلات المنبثقة من نبالة وقداسة الينابيع التي تفرغ تعددياتها في صحارى انهداماتنا ، وطقوسنا المندمجة مع التنجيمات الطويلة لملاك البراكين وهو يَحرثُ أرض اللحظات المتتابعة والمتعارضة لحيرة الانسان . هي آخر ما تبقى من انشغالاتنا بتصعيد الفرضيات المضيِّق عليها ما بين تشويقات الرماد والفردوس . هل تُخففُ شهقات الزهور السهرانة في تجويفات الحجارة الصلدة ، ارتجافات لا طمأنينتنا في العتمة الهادية التي تَستبعد دائماً مطالباتنا المتعددة بتصعيدات الرغبة ؟ أزهار القرون المضيئة في نار اللحظة المدوخة ، هي ما يرسخ الحاحاتنا في ازاحة الظلمة السرمدية عن تنفسات قناديل أحلامنا المرتعشة .
17 / 1 / 2006 / مالمو
القَناديل النَجمية لعَطشنا الى يَنابيع وَجهكِ
في الانعكاسات المعاندة لمرايا تَنهداتكِ وتنفساتكِ المَحمومَة في السَرير . عبر فراء فخذكِ العَذب عذوبة ضوء الَنبيذ . في نَجمة نَهديكِ المتمايلة بَين الفصول التي تَسطَعُ فيها زُهيرات النعمة والغفران . تحَّطُ طيور الصاعقة وتَنتَصبُ أقمار وأشجار ذَهب الفَجر فوق نَحلة فَرجكِ التي تَطنُ طوال الليل . رَغباتنا العَصية المرتعشة في أعالي أنهار سرتكِ المنّورة الليالي ، وتوحيداتنا للآلهة التي نَنسفها أمام سلطانكِ في كل حين . وانتفاضات مَصائرنا المعلقة ما بَين الهاوية والأدراج اليَقظة عبر تهشّمات القَناديل النَجمية لعَطشنا الى يَنابيع وَجهكِ الذي تُقاسمنا فيه النمور فرائسها وسَفرجل الرَغبات . تَضيعُ كلّها تَحت لَهب شمعَدانات فَراديس عريكِ المنفَتحة على لَيل أعياد حَصادكِ كَثيرة الغبطات .
21 / 1 / 2006 مالمو
الحجارة الكريمة لانتظاركِ بين شواطئ الزمان المتهدمة
في تَصعيدات القَنائص لرنّاتها المتقطعة عبر غابات الليل . في اطلاق اليورانيوم للطاقة العظيمة لسنبلة الذرة وعهودها . في شعلة العلامات المدركة للذكرى العميقة للطيور النقّارة بين اهراء الغلال . تَنكَشف خَدائع سهراتنا تحت خيوط الليف والحلفاء في أرض صَمتك المنحنية على نفسها ، وتعرّي نظراتكِ المصطدمة بطرائدنا المنقسمة بين الالحاحات الكثيرة للخلود ، شَفافية ثمرة عشقكِ وامتلاكنا لعقيقها ما بَين الأشجار وما بَين اليَنابيع . مرجان بحر شفتكِ القانصة لفضائل رغباتنا ، يدمِّر كل الايمانات الضرورية لمطالباتنا في استعادة البندق الذي ادخرناه لسنجابكِ أسفل شجرة الصيف . في التدشينات المتحفظة لسنوات عشقكِ وعظمة حدوسنا المترجمة دائماً للارادة والادراك ، يتعانق الله والشيطان في فردوس وعدكِ الذي بلا جسور . ضمِّينا بين طيّات رحمتكِ المتحايلة وخلّصينا من التعلقات المستمرة في الحجارة الكريمة لانتظاركِ بين شواطئ الزمان المتهدمة .
24 / 1 / 2006 مالمو
Nasif_nasiry@hotmail.com