المهند حيدر
(سوريا)

إذا مر الرعاة يوماً بقومي
أناخوا السبيل بافتراق المسيل
وحطوا من الرحال ترحالهم
مَنِ الحمل يا أخوة للصعاب ؟
زاد الطريق من البلايا و بعض من رحيل
غبار كاف المسير على المسير
ما يقوت من السراب
و شر يستطيل في الظل
ونجم
أواحة هي الأرب
بعض من مياهٍ للسمو
من أناس العيون
من ربيع الخيال
من شجر
هل الوجهة شام الشآم منسلةً
نداء الحجاز على بحره
جسر بغداد مفيضاً
فسطاط مصر فيها السموم
القيروان في أرضها
أم احمرار مراكش
هل أهجركم قحط البراري
عوز الربيع على العتبات
مناخ الفجيعة
خوف اعتياد الدماء
الصراخ
أم مرأى جثة للقمر
يا رفاق من مر منكم هاهنا
يسلني
إني أضعت ما أضعت بنفسي
والأيام تخط أيامها ثم تمضي
سلوني
ليس العلم علماً عند غيري
كما الغيب ليس غيباً
أين السراب يلوح..
في عينيْ
من زمان الرحيل أوصيتُ أن أين أنا
فاستخبروني اليقين
إذا الجواب
كما السؤال المضاع مملوكاً بنفسي
........

Nancy- France
09-05-2005