(الى أحمد عبدالحسين)
الى متى يتلبّس السوادُ جهةَ القلب
أيها الممسوس بالبياض ؟
الأرض مجرد بيضة ٍ فاسدة
فوهة تبحث عن جسدٍ غض
تتعقب ُ حلما يطلّ من كوّة ٍ
تتلصص الضوء ..
ليس ثمة جهة أرحم من النار..!
وهناااااااك
حيث يضحك البنفسج
كان الفرح ُ وهما أرهقه الدم
انتهى على الأسرّة البيضاء
الأسرّة التي
تبحثُ عمّن ينتشل ُ الآه
من مرايا أرّقها جفاف السنوات
وكذبة الغد المذبوح على قارعة اللغة ِ الميتة ..!
متعبا من ضجيج سماء ٍ بلا أرغفة
ليس بوسعك أن ترفو الجرح
بتلويحة ِ راية ٍ تبحث عن ابتسامة
ولا بحرف ٍ ينتظر عينا
تدرك المسافة َ بين سطرين
وليس بوسعي أن أعبرَ الخارطة
لأضع القلب على نافذة ٍ
تنتظرُ إيماءةَ عاشق ٍ نزق .
.....................
............................
دمُ ينزّ من ثلاجة بلا أبواب
هذا الذي تقرأه في الشارع ..!
غيرُ مُجــد ٍ أن نوبّخ َ الوقت إذن
الوقت الذي أفرز َ بياذق الشطرنج
من أربعِ جهاتٍ ينتهك ُ الوميض
الأرض جبنة طرية
في زمن البقرة ِ الضاحكة ..!
وكان حلم جارتك الأميركية جدا
جارتك التي ترضع أطفالها من ثدي ٍ واحد
أن تنكسرَ يداك ..!
أبناؤها السفاح يمقتون عينيك العميقتين كقلب حمورابي
الحياة ُ إذن
تحتاجُ عزلة ً إضافية ..!
عزلة أحمد عبدالحسين عن شقيقه ِ الميّت
تحتاج كتابة ً أخرى للوصايا العشر
حبرا ً آخر لقطيعة ٍ جديدة .
و...
ثمة جدران ستنام على ضلوعها المكسورة ..!
لا أحد ..
لا أحد ينظف الهواء
من صراخ ٍ بلا معنى
كلّهم يلمّعون حذاء والت وايتمان ..!
كلّهم يعزفون الكمنجات على كركرة النار
ليمضغوا الكاكاو..!
أدركنا التشظي في ارتخاء الوقت ..
أيقنا كيف يرتدي الجربوع ثياب الإمبراطور ..!
dalkhalifa@hotmail.com