فيديل سبيتي
(لبنان)

1

فيديل سبيتيلولا ايماني بالخمر
لكان سيوران
مثوى صلواتي.

2

"تفاحة نيوتن" في شِعري المنشور
لم تكن قد سقطت بعد
ولم يكن نيوتن قد وصل الى اسفل الشجرة
كانت الجاذبية عذراء حينها
"تفاحة نيوتن"
عبارة يجب ان
نتقبلها جميعا.

3

في الاسفل
أسفل الاسفل
ضحكة.
في الاعلى
أعلى الاعلى
ضحكة.
بينهما حزنٌ شاسع.

4

ألم مخاضي
يحوّلني امرأةً أما
وحبل السرة لن اقطعه
سأجرجر وليدي خلفي
كخائنة تجرجر آلامها.

5

في العربة تفاح
في العربة الثانية ليمون
التفاح يتعارك
الليمون صامت ينتظر من يشتريه
هواء تصنعه حركة التفاح

سكون قرب عربة الليمون

يجرّ بائع التفاح عربته الى المنزل
هناك يأنس الى رائحتها
والى ضجيجها المليء باللهو
بائع التفاح لم يتزوج بعد
بائع الليمون
مصارع.

6

قلقي عيني الثالثة
وحدها احميها
من المخرز.

7

ها أنا اذاً
كائن بلا وداعة
قاس كتفاحة نحاسية
احرص على شحذ سكيني
كلما فرغت الى نفسي
ارمي بطاقات المعايدة
قبل ان افتحها
احرق شحم جسمي عن آخره
ثم احقنني شحم نسوة خرجن توا
من عمليات الشفط
يا للأبهة
يا للصلاة التي ترتطم بالسقف
وتسقط مجلجِلةً
ثم
ارسل اليك قلبا عطنا
قشّرتُه بساطور
حشوتُ البطين الايمن
صرعاً
والبطين الايسر
وهماً
بات صالحا للاكل الآن
"غبّيه"
كما "غبّ" الغول جدتي التعسة
وارتمي على ظهرك وانظري الى السقف
زيّنته بالصلوات
لاله قاحل.

8

ليلي الذي امضيه
محترفا
اغادره مهزوما
ليلي الذي آخيته
يقتلني كما قتل
ولد آدم اخاه...
ايها الليل
انت الغراب
ادفنّي
ساعة يحلو لك.

9

حتى لو صار الاستنساخ
بربع دولار
لن استنسخ نفسي
...
انتظر عودتي الى التراب.

10

ألم تلمحي زورقا في الشارع
يمخر عباب الساهرين؟
انه زورقي
اتركه يسبح حين اطلب التوحد
ولما التقيت اصابعي في الحانة
تقفز من جسد الى أخر ومن كأس الى chut
اعتقتها حين تلهيت في المرآة.
ألم يلحسك لساني يوما حين
كنت تنتظرين تاكسي؟
ارسلته اليك بمزاج رائق
يومها كنت موجة لا تزال تقترب من الرمل
وانت كنت زرافة وحيدة في صحراء.
ألم ألم ألم
ذاك الذي تتوسدينه في المساء
ألم ذاك الذي تلوكينه حين تجوعين
ألم
تلك الكلمات التي تطلقينها عنوة
ألم هذا السؤال
... الى اين تذهب؟
الى ايّ مكان يتسع لصدري
الى اي مساحة تؤويني
انا الضجر مكوّراً في رجل
انا الضجر ايتها الملهى
ومع ذلك لم تلمحي خطّا لزجا تركته خلف زحفي
لم يستوقفك بطني المنتفخ بالحمْل
كنت في المأوى حينها
تقصين على المجانين قصصا
لا يصدّقونها
رغم انها حقيقية
كنت تلمعين
بينما امرر رأسي في صفحة المرآة
واتساءل ايّنا حقيقي
انا ام انا الذي في المرآة
ولم تقعدي الى جانبي لتواسيني
لتدفعي عني ضجري
لم تمسّدي جلدي انا البطريق الهارب من القبيلة
انا زعنفة هائمة فوق سطح الماء
في منتصف ليل الملاك التائه