رشا عمران
(سوريا)
rashaomran@mail2feeling.com

مقاطع من قصيدة

رشا عمرانبعد قليل
ستغامر الذاكرة في انحدار الحياة
الوجوه الفارغة
ستعرف أن تحتفظ بالملح المتكسر
والأيدي
سوف تغادر خفيةَ
وحده ذلك البرد الجامد
سيقف
منتظراَ

أهو الخوف
حارس هذه السنين الداكنة.... !
أهو اليقين
هذا
الذي
لا يحرس شيئاَ

أيتها المدينة
بعينين صامتتين
وقلب داكن
ثمة امرأة تراقب الطريق
وكمثل ليل ناسٍ نجومه
ثمة رجل يتساقط
مودعاَ حضوره
نحو البعيد
ثمة خطوات
تتساقط أيضاَ

أيها الطريق
ألا يكفي العابرون
كي يدلوا عليك

أيتها الأضواء
ألا يكفي صخبك
كي يدل على المدينة

أيتها الوحشة
ألا تكفي مرأة
كي تدل
على
سطوتك

لا أشبهك أيتها الصحراء
هي الريح في قلبي
لا أشبهك أيها البحر
هو الرمل يشاطئ عينيّ

هناك
في اللامكان
حيث الريح تحالف الصمت
حيث العالم
يبحث عن ظله
هناك حيث

يرتعش
الزمن

غريب أنت....؟
. . .
. . .
. . .
تعال نتقاسم القفار

أن نعبر الأسماء
أن نتبادل السنين
أن نستأنف
هذه الأحجية
حيث
ما من تتمة
و لا
تمهل

غريب أنت....؟
. . . . . .
تعال نتشارك العزلة
والأرض الذابلة

الجدران المتكسرة
ظلالنا المتروكة على الجدران المتكسرة
. . . . .
. . . . .
ظلالنا
القاتمة

أما من يد ٍ
تفلت سوى
هذه
الريح. . . ؟
أما من فمٍ
يحضن هذا الصراخ
الناشز !

أيها الكلام
يا جداراَ
أمام تدفق الوجوه
أيها
الكلام
المتهدم

غريب أنت....؟
. . . . .
أنا. .
. . . . . !

للشاعرة : وجع له شكل الحياة 1997
كأن منفاي جسدي 1999
ظلك الممتد في أقصى حنيني2003


إقرأ أيضاً: