أمام نافذتك
تجلسين باهتة الملامح
ثياب نومك
شعرك المشعث
انطفاء جمرة جلدك
انتظارك ما لا تدركين
الوجوه عابرة أمامك
كقطار في صحراء
لا يكترث
لجمود الفراغ المحكم
لا تطلبي من الخوف
أن يفسر الفتوق
في نومك
لا تطلبي من النوم
أن يسعف سريرك
من الموت
لست
غير قناع لنفسك
كلما تمردت
ارتجت على هواجسك
المرآة
سلالتك من أرامل الغبطة
ترجعك دائما
الى الجدران
حيث البياض
طريق آخر
لتآمل
عتمة الظلال
بينك و الموت
مجرد نظرة تريدين رميها
بيد انك
كلما هممت
رجمت
بشهوة الألم
لا تنظري الى البحر
زرقته عاتمة
لا تنظري الى السماء
تقشرت
حتى السواد
انظري الى الأرض
حيث الذاكرة
مجرد صلصال
لخطواتك
التائهة
كلما قلت عن أصابعك
تحاولين ثانية
النتائج
لم تعد تعنيك
تفكرين بالملح
الذي تخلفه بصماتك
على حروق أخطائك
الدائمة
الموسيقا التي تسمعين
الموسيقا التي تفتتك
الموسيقا التي تحاولين إنكارها
الموسيقا
تأثث فراغ ثباتك
تستأنف هذا الانخفاض
الموسيقا الغريبة
ال
مو
سي
قا
قا
قا
قا
ا
ا
ا
الصدى
في خرائب
حواسك
عبثا
تحاولين البحث
عن حجارة الضوء
في البحار القاتمة
لم تكن يوما
غير هذه الرمال
لم تكن
غير
أطياف زئبقية
لألوان
شاحبة
تألفين
العالم الذي يمر
كما الهواء
في غيبوبتك
الحقيقة
مجرد غيبوبة أخرى
ستشيخ
في انتظارك الصامت
للرياح
الجارفة
تحاولين
مسافة جديدة للبداية
ثمة مسافة مشابهة
تمددين عليها
ارتعاشك
نحو
الخديعة
أنك
في اللاشيء
سوى
الترقب
أنك
في دروبك
بلا ضجيج
أنك
لا تحضنين
سوى
رغباتك
أنك
في مادتك نفسها
تشكلين
كثافتك
لاحتمالات لم تخبريها
أنك
تصوغين
من هيولى الوقت
موتا
جديدا
أنك
والكون في دورانه
لست الآن
سوى شعرك المشعث
ثياب نومك
فوضى أوراقك
قلمك الجاف
أنك
أمام نافذتك
. . .
. . .
أنت
rashaomran@mail2feeling.com