أحمد سواركة
(مصر)

- 1-

أحمد سواركةأوف
جبال، نهود
غداً يسقط العرق على ظهركِ
يعتذر الكون عن تقبيلك
فاستمري في الريح
لا شتاء في أيامك ِ .
بنات ممغنطات
ثوب على طرف الظهر
يغرق في حفلة
يده عاليه
لم يقابل الهواء البارد عند الباب
فقط يجرف الأشجار في الظلام والحديقة
ونوبة غناء
لاتصدقني ، إنهم عميان
يعبرون المدخل الشرقي
لا رجاء ، فحومي
عيناك سحابة صفراء
أنا ريح في مهمة الغزاة
سنرث صوتك الأحمر
ولا هبطنا ذاك اليوم من عند الجرف الشرقي
لعنات تتشرد مع الثملين بالماضي
عيون واسعة في مهمة صعبة
لا تتوقفوا ، ادفعو شأن المرأة هذا
خذوا حصاد الأمم، وتاريخها، خذوا
جرحاها وخوذاتها
فأنا في صدفة الأموات أضغط بقدمي على ظهرها
أشد حدودا أرضية على قياسي
لأكون شائعا بطريقة ما
لكن الليالي النافقة تمد ذراعها لحياتي
لأكون صديقا لذات ضيعتها في طابور أعمى
أخصلي شعرك هكذا بين عينيك لكي لايصلنا البرد
نحن سائقي ظلمات
ننحني ببراعة للكآبة والانسحابات الجوانية
فلا علينا من مرور الإمبراطوريات
لا علينا من الكف عن مشاهدات الثلوج
أو الإحساس بالفصول كما يجب

- 2 -

خذ عينا في كفك
خذ ساقا أو صدغ
أنت سريع ، فلتتدخل بما يكفي من الوقت
حاذر من اليوميات والصور
حاذر من هذه النقلات العصبية
فكل شيء مرتب وحزين
كل شيء ليس هنا
وبسرعة، سيأتي هامش الغيم
سيأتي الجائل ويأخذك من صدرك
ستلوي ذراع الحسرة وتتقدم في
قطر الشهر الحالي
تنشد أغنية حرة
لكن لا جبال

 

 

- 3-

قتلوا ثلاثة مواطنين أثناء كانت الأرض تخرج من قرن ثور
نحن تنفسنا من عند الحاويات الستة
جهزنا أسلاكا شائكة لحراسة الأعلام والقبور
نتنقل حول البئر
لا مواسم للجراد

- 4-

أنا لست هنا
فليتقدم الأرشيف
تجهيز العقائد
ربقة الأحلام في مشية الوطن
لا تمام لحوضك
راقبناه
كان يقيس النوم بعرض الظهيرة
يضيء اللمبة البعيدة ولايشرب
حاذر، قفص يلتهم عينا عوراء
فمها يمضغ شهود عيان
لاتكون الآلة أعلى من ضغطها على الحذاء
فلننصرف
الليل لايرحب بأحد
المنافذ تشهد على قسمتنا السيئة
ونفرك الموت في أصواتنا
لنتجنب الحرب
وعادات الطبيعة .

rka_a@hotmail.com