شَفَتِي على حافّةِ الكأسِ
شفتي على الألمِ المرفوعِ
كعذابٍ مرفوعٍ
إلى مملكةِ الصَّلبِ
إلى أولمبٍ من الطينِ والصفيح
إلى مطر يحجبُ "هليليكي"
المحتارةِ على السفحِ الرثِّ :
أ تصعدُ إلى ظلالي المنكسرة!؟
أم تهبطُ إلى "بافي فلك bavê felek " في المقبرة !؟
إلى" قدور بك "
محتفظاً
باسمهِ الجريحِ
ووجههِ المترعِ بالخدوشِ
إلى حارة "مانوك "
لما بناتُ النصارى
على رعشةِ النواقيسِ يسبِّحْنَ للآبِّ والابنِ والروحِ القُدس ..
ويطعنْنَ قلبيَ حتى الرمس !
لَمَّا على بنات "القادسية" حروبُنا الطفيفة.
إلى " حارا غربي "
إذ أنفاسي المنهمرة
عليكِ
تدفِّىء
نحركِ
كقبسٍ من النوروزِ
وفمي
لايبرح
على نهاركِ المشعشعِ
على خديكِ لاغيمَ فيهما ولانَمَش
إلى "هيمو " دون "خليل ليلي"
إلى "حلكو"
إلى" زندا"
إلى الأخوال
والخالات ..
من مقبرةِ "هرمي حسن"
وسفح "بركو"
حتى ضريح " cegerxwînجكرخوين "..
شفتي العطشى على حافةِ الكأسِ
شفتي المصوَّحة
شفتي المجرَّحة
عليها قطرةُ النبيذِ
عليها قطرةٌ من دم
من عضّاتِ اليأسِ ...
شفتي على مايضنيكِ
شفتي على لياليكِ
من " مقهى كربيس"
لمّا تجرّعَ أولَ الخفقِ
مني
ثم رماني كهلاً يتلظى
أشيب في
عربات الشوق..
حتى "حديقةِ المطارِ"
إذ رأيتكِ
خميلةَََ الزمانِ
مزادنةً بالعسلِ
مضاءةً مثلما شجيرةُ الر ّمانِ
شهيةً حتى الرمق
فقتلتكِ بالنظراتِ
التهمتكِ
ورقةً ورقة
ورشفتكِ غصناً غصناً
وشممتكِ ثمرةً ثمرةً
ذهبَ الناسُ وبقيتُ
ذهبَ الناسُ إلى شجونِهم
وظللتُ
من فمكِ القُراحِ أرشفُ
وما ارتويت
ذهب الناسُ إلى شؤونِهم
و روحي لم تزل
في سغبٍ منكِ
تصوغُ
لليلكِ خمراً
ورايةً
تكفُّ أذى البردِ عنكِ
وخبزاً لأولادكِ
المتشيطنين
يبيعون المالبورو المغشوش
ويقنصون البداة
بالزهر والكشتبان..
نسيماً ل "سينما شهرزاد" الصيفية ..
ورداً لعاشقيكِ في" شارع القوتلي" ؛
وشمعاً
لخطوكِ الخجولِ
من باب" مدرسة الحمدانية"
حتى نُزُل في "حي المحطة" ..
شمعة
لحضوركِ الأميرِ
شمعة لغيابي المرير
شمعة لعبوري الأخير
من نفقِ الهواجسِ
ممتشقَ الحواس ..خائفاً عليكِ.
شمعة
لقبعتي
إذ أخلعُها
كلما مررتُ بحسنكِ النضير
شمعةٌ أودعتُها هناك
يلمع وجهكِ المضاءُ
وخفقة الندى
على جبينكِ السماءِ،
ودفقة الحليبِ في الأثداء
ورفّة النّوار
وأول الأزهار
وشعركِ المنسابُ
كآيةٍ
على مشارفي
على تخومِ
فندقِ الأسرار..؛
هناك على مقربة
من المحطةِ
محطةِ القطار ..
هناك انتظري
فإني لكِ
وأنتِ لي
ولوتأخرَ القطار ..
** المفردات بين قوسين بعض من ضواحي وأحياء ومعالم مدينة قامشلي ..
أبوظبي 11آذار2005