لا جناح
وأكثر من مراقبة الطير
لا الجناح
لا الريشة التي ترافق الرأس في الهواء
لا البيوض الصغيرة في آخر الليل
ماكان ينقصني
خفتها
وهي تنام في الريح
بلا عَمَد
***
بذيلها
تضرب الجبال
فتشطرها
معصوبة العينين
والتي لم يكن لها ذيل
أبداً
***
عصفور سقط من العش
بكته الثيران كثيراً
حمله ابن آوى على ظهره
قلد ابن آدم
وضعه على حافة العشب
***
ونصفها الآخر
الذي في الهواء
يرطب عين الأعمى
***
لا أحد
لا أحد
يرى رأسنا المقطوفة في الفجر
ونحن
ننقر الجلود المسلوخة
نتلوى
كالحيات
على الرمل
***
تيلالة
(رديف الشيطان في أسطورة النارتيين الشراكسة)
ناقوسان على عظم الكتف
والذئبة في الحوض ترعى
عارياً الى الغابة
يؤازر الجواميس الضالة
ويضع العشبة المبكرة للموت
على وسادة الآلهة
وفي سريرها
استدعته
ربة النهر
ليسجد
أمام البئر التي لم يشرب منها
الجسد الذي استُسقى بماء الحديد
سجد
باتجاه
شمس
أخرى
***
سوسروقة
ربته أمه سراً تحت الأرض, لم ترضعه كي لاتشتهيه, أحد الآلهة أو الأبطال في أسطورة النارتيين الشراكسة
كتم حزنه على حصانه
القديم الذي مات
صار حية
تسعى
***
كل شيء على أشده
العين في مرتبتها
والأبقار في المسلخ
تنتظر التماعة السيف
لترى
***
يا مالك الحزين
كيف ملكته
وكيف انقلب ذلك الثور
على ظهره
***
بارامسيوم
ذلك الذي بلا قرين
هل له ظل
***
أخيرا
سمكة صغيرة
نامت
على ظهر الحوت الأزرق
***
نهاية العام 2005