مزمار عائم
أين يتجه القمر حين يخسف كمعبد
صدى
حين تقبض عليه سحابات الظل
ويسجن في مزمار عائم
يلقيه وعل من مراتب السماء
ألواح السر
لنا يد
تخرج عنوة من خاتم الحجر
الخاتم
كأنه كبرياء سماوي
كأنه تواقيع النائمين في ورشة
الماء
لنا يد
ولانلمس بها
أحدا
رقصة البجعات الكفيفات
ها هي
البيضة التي آوي إليها
قد تنمشت بالأيائل
وها أنا
أزن المواقيت برقصة البجعات الكفيفات
في نهر وحشي
أتباع من نحن
وبأمر أي ملك انفتحنا
مريم
على ثديها الضوئي
وشم نبوي لجذب الدهور
تدعو الشمس
فتقف عند بابها مستأذنة
أن ترسل مبعوثيها
تبحث عن الله في نقطة الصبح
فيلوح
في خف عصفور أعمى
يعرض جناحيه للنار
خبل من ذهب يماني يفر من حوائجها
خافية
رحيقا مختوما في ذيلها العراقي
ولأنها
أرق من أهداب ابل وهى ونام
ألقت بروحها في الماء
تجريد
ولان له خابية بلا عنق
وفي بلاد الفرس أرملة
أرسل قلائده على ظهر عظاية
الى لقالق محبوسة في عين الظهيرة
خيل مكشوفة
أما القلب
فوقع خيل مكشوفة الصدر
ترعى في مقص العاصفة
نمور مخمورة
برادة الوقت ليست متلفتي
لأنها مقتولة
ودبابيس من الحجر الأسود
تثبت نظراتها
فتفلت
كأنها نمور مخمورة في أعياد قديمة
نحاتة
في السديم
وفي المحاريب الحجرية
كانت تنحت خصرها بأزميل الضوء
وهي تتعرى
تجالس هيئتها المقلوبة
بها
خفق غزالة تمسد أنف صغيرها
وترتاد عيادة العشب
زعماء للأثير
يروضون
حاشية الطين
هياكل متعانقة
وكنت
احلب أيلا
أجانسها
واقفز فوق أعرافها
طار سهم في وسعه أن يكون
فرس ماء
شبك الهياكل المتعانقة
بسهم واحد
رفعنا الى حمامة عابرة تحد
ألف عام
كشف
رايتك
حين كنا في الغمام
تغسل يديك القليلتين
كانت الورود
تتساقط
وكنت ألمها من فناءات الهواء
أجراس
الثعابين
بأجراسها العالية
باعترافاتها المخفوقة بعرش المسرة
تعد سمومها في أواني
الكهرمان
مأخوذة بملكها الذي لايرتوي
حملة الريح
ها نحن الآن صغيرين
قرب ممهور بصوت اله
لم تنحه الصفات
حصصنا الملكية
تدون في ألواح السر
كأننا حملة ريح
كأننا وزانها
كثرة
أخشى عليك ان نطقت
ان تحط الطيور
عليك
لكثرتك
معا على التراب
لافرق بين ابن آوى وآدم
بنات الصهال وبنات نعش وبنات العمومة
الغبار الذي على حذاء أعمى
وشريعة حمورابي
الأرض سجن
والحلم
هكذا
ان نشيخ معا على التراب
طائر أعمى
ظنوها عمياء
لأنها تغمض
وتغرق في ملامح تشبه الطيور
لأنها تسير
وذراعها مشبوكة بقرينة
تشبه نباتات البحر
ظنوها عمياء
لأنها تغمض لترى
ذلك الضوء العاثر أمام النهر
وتلك الفراديس المعلقة
في الهواء
الرعشة المسحوبة من أعناق الخيل
وتلك النظرة المطروقة في العنق.