ناجي رحيم
االعمل: هولندا

1

ناجي رحيمحطّ سؤالي على منقار غراب
حسنا في الصباح ِ الأوّل ِ أذهب ُ إلى فراش ٍ غائم ٍ
أتقلّب ُ فيه ساعتين ِ ثمّ أنهض ُ إلى يوم ٍمن العمل :
الجوقُ يعلنُ عن مهرجان الانقضاض
الوجوه أليفة ٌما عاد يفاجئُني شئ

2

يمسّدُني صوتـُك يطلّ على غرفة ِ العمر ِ
في ( الناصرية ) في ركن الصابئة ِ القدّيسينَ
كأنّ أصابع َ لا تعدّ لأسلاف ٍ طيبين َ تمسّدني
و" طلعلي البكي" *
مع ( المعنى الذي ما أدّى إلى معنى ) أتسلّقُ رقاب الأفكار
ليس بعيدا عن صفير الحرب في رأسي العالم يدور
هي الدنيا تمطر ُ في شتاء ٍ قديم
كأنّ الدنيا تركض ُ وأنا لا أملّ من المطر

3

رئة ٌ للعالم
إصغاءٌ لا ريبَ فيه
رجفة ٌ من بكاء ٍ خالص
على أطراف ِ المدينة بخجل ٍ ناصع ٍ أهوّنُ الأمرَ على رعش ِأصابعي
فألقمُها سجائر
النهارُ جميل ٌ جدا خاصة ًَ وأني لا أتذكر ُمتى نمتُ آخرَ مرّة
لاستلام ِ جرعة ٍ من عناد ٍ لا ريب َ فيه عليّ أن أودّعَ الكثير
منذ الصباح وأنا أبحثُ عن أستاذ ٍٍ لكي نتحدّثَ عن الأمل
هادئا كالعادة ِ بصخب ٍ لا أحسدُ عليه
نزقٌ طائشٌ لا أطيقُ شيئا
في قلب المدينة وحدي تماما وأقوامٌ تتنازعُ على ميراث ٍ في قلبي