أسعد الجبوري
(العراق/اوستراليا)

مثل سفينة متوعكة على ظهرِ
النوم.
كانت وحدته في جسده ،
تجلسُ خاملة إلى طاولة مرسومة بالفحم .
ذكرياته غير ناطقةٍ.
وهي إلى جانبه أشبه بديوكٍ تعرضت لقصف.
وأعينهُ التي منه.
مدارسٌ تطفو بها أسماكٌ فارغة ٌ.
هكذا كان يتفحص ماكينة خياطة الآلام ويصرخ :
يا عطراً نائماً..
WWW.COM
لوث لنا الكلمات بالأنوثة الفاضحة .
وأنت أيتها التماثيل المستغرقة بالغبار..
ديدانك تملئ أفواه الشوارع.

يا مولانا الأفلاطوني
WWW.COM
لقد فقدنا الريح في التاريخ
والمرأةَ في الزجاجة العذراء.

يا قمراً كله حيطان
WWW.COM
الحزنُ نجمةٌ باردةٌ في حضن روبنسون كروزو.
ونحن على خط سير طيورنا في الممحاة.

يا سلاحف الرؤوس
WWW.COM
الغابةُ فارغةٌ من الإكسير.
النهايةُ فارغةٌ من البوليس.
والأسماكُ فارغةٌ من البيرة
والأمازون.

س/كم تبلغ سماكة النهار هناك؟
ج/نصف كأسٍ من هنا تقريباً
س/كأن كل شيء قيثارة توشك على الحطب.
ج/والموسيقى منتفخة الأوداج على وشك السقوط
س/أليس النهار يهرب من الكأس، والقيثارة تنهمك بالنار؟
ج/لا علم لي . فقد أكلت حكمتي الثعالبُ في الدجاج.
س/قل: ما أجمل الكوميديا تجوبُ الرأسَ جراداً.
ج/لكنها لا تهضم الأفكار المعلقة كالستائر.
س/ستفعلُ الغربان ذلك على مدرجات الأرواح الآن. أليست ؟
ج/والليالي لحومٌ فاسدةٌ من كثرة الغياب.
س/ويحك. كم تقتل في هذا السؤال؟!!
ج/بقدر ما لا يفهم من القصد.

لا تصلح اللغة سريراً في عرض الصحراء. الكلماتُ مراقصٌ تجري بلا قانون. والفتنة الأشد : طيور تفتحُ في جلد السماوات ثقباً لتشرب من حنفية الله. كنتُ أراقبُ ذلك في المجاز ،ومعي الجمالُ، ليتذكر صورتهُ في الشواطئ، أو في بذلة الراقصة الحلبية. الجبالُ تأخذنا من مخيلاتنا كانت.وكنا نستخرج القاموسَ من المستوصف ونهديه الطريق. بعدها نتركُ مرضى اللغة الافتراضيين يبنون الهلوسة في مجرى المشنقة .اليوم قد ندرك الشهوةَ الشريرةَ .وغداَ سنسأل كريستيان ديلور عن بناء فستان معقم لقلب القصيدة الماجن.كي لا ننتشر فيما وراء الحب أعواد ضباب.