أسعد الجبوري
العراق /الدنمرك

أسعد الجبوريأجسادُنا الأواني..
لم تكفِ الكرز ولن تستسلم للغبار.
أجسادنا المطاراتُ ..
لهجراتٍ دائمة في السؤال.
يعقبها الديناميتُ ،
مصمماً السهرة بأزياء الأحلام.
شيء من هذا القبيل.
في كل ذاتٍ محركٌ ..
في كل محركٍ ذاتٌ..
وبالنبيذ نشطحُ.
لنُفنى بجاذبية ما يُسمى بالذنوب.
في أثرنا مندوبُ الشهوات السامي
يشيرُ لنا ببصيصٍ من أصابعه
نحو صورة الموناليزيا ومقاصل الديانات.
شيء من هذا القبيل.
الحطامُ شريكنا الإستراتيجي
في الفيضان.
والعقلُ ينضب غيماً قبيل النوم.
ومثلهُ الأسطواناتُ تأكلُ من حشائش النصوص.
الآن.. وكما كنت طفلاً من حرير ونار
على ظهر وحيد القرن ..
لا أريد استعادة زمني ولا رملي.
أسئلتي قيظُ غناء دون نظرية.
ومياهي رؤى تتسلقُ جبالاً.
شيء من هذا القبيل..
الأقحوان مضى.
العقلُ سجادةٌ لمراثون الفئران.
يتناثرُ صوفُها الكثيفُ دون هوادة.
ونحن ملائكيون من فئة الزجاج،
سنُمعن كثيراً برؤوسنا قبيل بلوغ
نقطة المستقبل المريضة.
نتهاوى على أنفسنا كابتسامات
القنابل العنقودية
شيء من هذا القبيل.
يمكن أن تكون طفلاً فيما مضى..
تود التمسك بالله.
ثم وأنتَ تهذّي..
تعودُ إلى أرشيف الخلق
كائناً دون صفحات لحم أو صفائح دم
أو صفيح عظام.
ثم والطفلُ يجفُ ..
لا يعطي رأسه للسبات ..
لكن القمر لوثَ شعرهُ بالبخار .
واضطرب سيفاً على طول أعين
لا تغيبُ عنها صفاتهُ في العاشقين
شيء من هذا القبيل.
العزلةُ أختهُ في الكمال الجسماني ،
وما زال يستخدمُ ملذات البنزين لمراكبه
المرمية في الحواسّ.
هو الذي استخدمَ تذكرةَ الحرام
طريقاً للكشف في الموت.
ومعه الوقتُ يسيلُ بنصفيه :
تارةً أعمدة ظلام.
وتارةً يتمددُ على خريطة الجينوم ..
ولا يُقيم .
شيء من هذا القبيل.
ثم كم رأيناهُ هناك .
في بساتين الحرارة الثقيلة.
لغتهُ مصفحةٌ ..
تتقدمُ على ألغام النفس ،
لافتراس تواريخها في التراث.
شيء من هذا القبيل.
الشِعرُ يتهاوى عليه.
وهو يجرفُ الأبواب في القصائد ،
مغادراً القفص النفسي المهمل
تحت الدرج الشائع.
هو أيضاً..
لا يتردد ُ بتحطيم صورة الدماغ
داخل المرآة مُداعبةً لأرانب الذكريات.
شيء من هذا القبيل.
على مقربة من الشِعر الماءُ
وهو يمتدُ زمناً ..
ثم يجري في اللوحة القديمة.
وكل أسطورةٍ هناك..
أحلامٌ دون دمٍِ أو منام.
شيء من هذا القبيل.
المغيبُ منزلنا في مجرى الذئاب.
والوطنُ الطوفان.
وسفينةُ اللحم نحن،
وثمة جزارٌ يشطر بالساطور تلابيب
الرحلة في الركاب.
فيما العالم صفصافٌ يجري
في أوردة النصوص.
شيء من هذا القبيل.
في ماء شهوتها يسيرُ..
وليس من إقامةٍ هناك.
يكتبُ عن قببّ لديها ،
ويزيحُ نفسهُ عن النصّ الضريح.
كم من طيوره في واجهة
الفرن.
يسألها .
ثم يأتي انخفاضُ الأجنحةِ
في الحرائق .
شيء من هذا القبيل.
يرى الزمان ماراً بالشك .
ينادي عليه :
متى تخلدُ ساعتي للنوم ..
فأغادرُ محميّات الفزع مُحبراً
بالعبارة الافتراضية.
شيء من هذا القبيل.
أمامهُ الهواءُ بابٌ مغلقٌ،
وعليه يداهُ طابعان من الكوارتز.
لا يقفصُ طيراً في قصيدة..
في مسلة..
في عين ..
وبلادهُ لغةٌ دون عقل.
شيء من هذا القبيل.
المذكرُ السالمُ يخرجُ للحرب .
ويبيعُ إناث الأساطير النائمة فيه.
ماذا بعد أن يوحشكَ البلدُ .
ماذا بعد أن يخربشكَ الخمرُ.
ماذا بعد أن يُشطرنجكَ الحبّ،
فيمتدُ كرسيّاً ممزقاً على طول
الأجساد التي أنت من سكانها .
شيء من هذا القبيل.
ربما لا أحد لاختصار البلد .
الخمرُ سيبقى عارياً دون تصحر.
الحبّ سيقفز فينكسر على المرآة.
وربما الجنون سيضعُ السلالمَ
على الشفاه
ويصعدُ في سينما الهواجس.
هناك..
الفتنةُ شبحُ الرغبة.
تضرمُ في الحطبِ قيضَ
المشغوف.
وكنا نحملُ المياهَ بالأعين
لعبور الجسور.
كي يمر في الريح وردُ الغريبِ .
شيء من هذا القبيل.
حاكيتُ البحرَ عن جثاميني
الملبدة بالطين.
وغبتُ بخاراً.
تقدمتُ من زاوية الكاميرا.
رأيتُ الضوءَ منها على ثيابي
يسيلُ .
كما كنتُ براري الجحيم.
وخلفي قطعانُ حروف الجر ،
تلامس النار ،
وتذهبُ بالذكرياتُ إلى الهوادج،
لتكون من رعيل الصفصاف .
شيء من هذا القبيل.